الفتاة المعاقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفتاة المعاقة

كل ما يخص الفتاة المعاقه من كافة جوانب الحياة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 البنات عايزة ايه ؟

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
dr_neven12
الاشراف



عدد الرسائل : 46
تاريخ التسجيل : 11/08/2007

البنات عايزة ايه ؟ Empty
مُساهمةموضوع: البنات عايزة ايه ؟   البنات عايزة ايه ؟ Icon_minitimeالثلاثاء أغسطس 14, 2007 9:03 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
البنات عايزة إيه؟؟؟؟
مابين الحرية والقيد .ضاع الحلم.. أو فلنقل: (ضل طريقه حتى حين) ..ذلك لكى ننعم بمساحة أوفر من التفاؤل وإلا شاركنا فى عملية وأد على أعين الناس مع سبق الإصرار والترصد..
قال لي أحد الذين أعتز بهم: لقد حيرتنا المرأة ..تشكو من القيد وتصرخ من الحرية.. تدعو كل منقذ ليمد لها يد العون وتلعن بلسان الحال والمقال من أخرجوها من قفصها الذهبي بدعوى أنها لم تستطع بأى حال التوفيق بين متطلبات بيتها الحقيقية على أكمل وجه واحتياجات عملها الذى أمن لها فتح باب الزنزانة على مصراعيه حتى إشعار آخر..أخبرونا بالله عليكن ماذا تردن؟؟وأين سعادتكن علنا نقدم لكن أى نوع من المساعدة لترحن وتسترحن..؟؟!!
فى الحقيقة ألجمنى سؤاله واستفساره..ربما لأنى امرأة فى منتصف الرحلة رأت البداية بوضوح وعينها تشب لتبصر ماهية النهاية وهي ماتزال فى (البين بين) تحلم بغد أفضل وأسعد وخواتيم جميلة لرحلتها ثقيلة الأوزار عظيمة الأحمال التى ما أن تحاول التخلص والتخفف من بعضها حتى تجد غيرها يسقط على كاهلها وهى لا تملك أى فرصة للخلاص أو التراجع..
حينما كنت فى مقتبل العمر كنت أمتلك قلماً طموحاً وعقلاً لحوحاًوصحبة لا بأس بها..كنت من أشد المدافعات عن عمل المرأة وتحقيق ذاتها لاسيما وقد حباني الله بانتمائي إلى مهنة الطب التى تضيف لسالك طريقها الكثير من الثقة وتزوده بقوة فى الشخصية وقدرة على اتخاذ القرار ..لم يكن لدي وقتها أى احتمال أو أدنى اتفاق مع الذين ينادون بأولوية الإخلاد النسوي إلى البيت وعدم الركون إلى العمل إلا عندما تضطرالمرأة الظروف القهرية إلى ذلك..كنت على استعداد للدخول فى نقاشات وسجالات طويلة لإقناع محاوري بفكرتي وإن لم أكن من رواد الجدل العقيم الذى لا يسفر عن شيء إلا تضييع الوقت وتبديده دون داع..وكثيراً ماكان باستطاعتى إدخال من يعارض أفكاري إلى عالمى وجذبه إلى مالم يكن يؤمن به من فرط حماستى للقضية..بيد أنى مع تقدم السن وإنجاب الأطفال الذى تأخر بعض الوقت وساهم تأخره في الدفع بي إلى لجة العمل الصارم الذى لايرحم والدراسات العليا التى لا تهدأ بدأت أغير من وجهة نظرى..ولم أكن أنا الوحيدة التى فعلت ذلك بل إننى كلما جلست إلى صديقة مقربة تحمل نفس همومى ومسؤولياتي أو ماشابه وولجنا إلى ساحة الفضفضة والصدق مع النفس وجدنا أننا نحتاج لمتنفس..نحتاج لوقت كاف للبيت والزوج والأولاد..نحتاج أن نجلس إلى ذواتنا ونعرف من نحن وأين نقف وماذا نريد..بيد أن الوقت كعادته لايسعفنا ولايمهلنا فنعود ندور حول أنفسنا التى لاتفيق مما هي فيه إلا على سقطة صحية أو انهيار حياة اجتماعية عملية.. أو على شيخوخة مبكرة لم تكن تصل إليها جداتنا إلا بعد أن يتعدين منتصف العقد السادس من أعمارهن المباركة.. وخلال تلك الرحلة تراودنا ألف بل آلاف المرات فكرة العودة إلى المنزل . لكننا أبداً لانستطيع التعامل معها بجدية.. ذلك أننا ألفنا الحرية وألفتنا ورغم الإجهاد والإنهاك الشديدين لم نعد نقدر على السكون المستسلم بلا قيد أو شرط ..لم نعد بحق نمتلك هذا الكنز المسمى بالقناعة بما يستطيعه الزوج وترتيب حياتنا وأولوياتنا عليه وإهمال ماسواه .. تعودنا التحرر الاقتصادى الذى قد لايفي باحتياجاتنا بالشكل الذي نريد لكنه فى نفس الوقت يشعرنا أننا شريكات فى تقرير مصير الأسرة خاصة والمجتمع عامة بشكل مباشر أو غير مباشر أو هكذا خيل لنا..وإذا أضفنا لذلك إحساس التميز والتغيير وكسر الملل والخروج من محبس حوائط المنزل وروتين حياته إلى مناطق مختلفة ووجوه متعددة قد نهرب بينها لنخبيء فيها إحباطاتنا المختلفة متعددة الأسباب والمسببات بقصد أو بدون قصد وربما نشركها في فرحتنا بنجاحاتنا التى لاتجد صدى كافياً لها فى محيطنا فنفر بها إلى حيث متنفس مختلف يهبها شيئاً من تجديد همة وشحن حماسة فتية تدفعها إلى الأمام وتحثها على إنجاب المزيد من التقدم دون عوائق أو مثبطات..
إن المرأة فى عصرنا الحديث مسكينة..هذه المسكنة ليست نابعة من الاستسلام أو التقييد لكنها وياللعجب نابعة من حيرتها بين بيتها وزوجها وأبنائها الذين لا تستطيع بأى حال إهمال التفكير فى متطلباتهم واحتياجهم إليها وصراعاتها النفسية والمجتمعية من أجل توفير الراحة والأمان لهم وبين تمسكها بحريتها التى منحها لها العلم والعمل واعتياد الآخرين الاعتماد عليها وعلى حركتها الحياتية بعد أن كانت تعتمد هي على غيرها.. وصحيح أن المرأة بفطرتها تجد نفسها فى تسليم قيادها لرجل تثق به وترتاح إليه..
لكن العمل لظروف كثيرة تاريخية واقتصادية واجتماعية حل محل الرجل في هذه الفطرة.. وأيده رضا الرجل وموافقته تحت ضغط الحياة وتنامي المتطلبات الأساسية التى تحول معظمها من كماليات إلى أولويات بالقوة الإعلامية الإعلانية الجبرية القالبة للموازين الخالطة الحابل بالنابل مما ساهم مساهمة مباشرة في تعميق الهوة بين الرضا والواقع .. بل جعلهما في طرفي نقيض لا يستطيع أحدهما بلوغ الآخر إلا في قلوب من رحم ربي وقليل ماهم ..
ونعود للسؤال: ماذا تريد المرأة؟؟؟
وأجيب..تريد كل شيء...
العلم البيت..الزوج..الأبناء .العمل..الاستقرار..الحرية الاقتصادية والاجتماعية ..الشراكة المنزلية والمجتمعية..النجاح وتحقيق الذات..وأولاً وأخيراً السعادة والرضا عن النفس والعائلة وكل ما تصل إليه ..
ولأننا لسنا فى الفردوس الأعلى وإنما نحن من أهل الدنيا ومازلنا ندب على أرض الواقع الذى لانستطيع منه فكاكاً .. ولأننا لانعيش على طريقة علي بابا حين سرق الكنز من المغارة قائلاً (ذهب ياقوت مرجان أحمدك يارب) فسنظل نبحث عن السعادة الكاملة ولانجدها لأن متطلباتنا التى قد نراها هي السعادة بعينها..متنافرة..وربما أحياناً...متناحرة..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
البنات عايزة ايه ؟
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفتاة المعاقة :: ¯`·.·••·.·°¯`·.·• مــنــــتـــــدي المقالات •·.·°¯`·.·••·.·°¯ :: مقالات متنوعه-
انتقل الى: