/ جملة غيرت حياتي //: <hr align=center width="100%" color=#e3eced noShade SIZE=1>
بعد ولادتي لطفلي الثالث كنت في قمة السعادة
وفي اليوم الثاني ذهبت لرؤيته فوجدت الطبيبة تقف إلي جانبي وتقول لي ابنك منغولي
لا تعلمون كيف كان شعوري في تلك اللحظة 000 فولادتي كانت قيصريه وكان عندي فقر دم 000 ولم اعد اذكر شيئا الابعد ثلاثة أيام لأني أصبت بحمي النفاس 0
ولكني تألمت كثيرا وبكيت بكاء لم ابكيه في عمري 00 ودخل لي الشيطان بوساوسه من أوسع أبوابه ورغم كل الكلام الجميل الذي كنت اسمعه من أهلي 0 عن الصبر والأجر والثواب ولكني كنت كالصماء لا آبه لما يقولون وكنت اشعر إني وحيده وان الله لايحبني 00000 الخ وكنت متعلقة بطفلي جدا وكنت أضمه إلي وابكي فقط لا أكل ولا نوم والسؤال الوحيد ماذا افعل ؟ وسط مجتمع ينظر لهذه الفئة بنظره سلبيه ولا توجد به مراكز متقدمه و000الخ لم يكن لدي اي نظره ايجابيه للحياة 0خاصتا إن هذا الطفل جاء بعد إن فقدت أبي وأخي وابنه المقيمان في أوربا وكنت احسب ان فرحتي بقدومه سوف تنسيني إحزاني ؟
إلي إن رن علي الهاتف يوما وكان أخي الثاني المقيم في أوربا وقال لي لاتحزني وقولي
( الحمد لله الذي إعطاني ولم يأخذ مني )
شعرت حينها كأن جسدي انتفض واستيقظ من الغفلة التي كان بها 0 وجلست وحدي أفكر
الله إعطاني طفل غير سليم وكنت غاضبه
ماذا لو اخذ مني احد أولادي السليمين ما ستكون ردت فعلي حينها ؟ وأصبحت اعد نعم الله عليا وبدأتها بنعمة الدين ثم عرجت علي العقل والجسد 0000 وهكذا إلي إن عجزت علي حصرها
(وان تعدوا نعمة الله لاتحصوها) فاستغفرت ربي وحمدته علي ما أنا فيه من نعم 00واستعدت حيويتي ونشاطي وأصبحت ابحث عن كل ما هو مفيد لابني وقررت ان أعطيه كل مايحتاجه حتي لو لم يوفر لي المجتمع ذلك
والحمد لله عاد الاستقرار لأسرتي من جديد وعدت لعملي
لذلك الإنسان معرض أن يمر بلحظه ضعف ولكن عليه أن يحاول الخروج منها سريعا ولو بكلمه تقال له
ملاحظة : كلمة منغولى قد استبدلت بكلمة متلازمة داون