(أسس استخدام الفن كوسيلة علاجية)
1- التعبير الفني وسيلة لإسقاط مخاوف الفرد ومشاعره وإدراكاته واتجاهاته . كما أنه وسيلة للتنفيس عن الضغوط والتوترات والمواد اللاشعورية المختزنة مما قد يعجز الفرد- أو يحجم – عن الإفضاء به بالطرق المعتادة كاللغة اللفظية ، أو حتى عن الوعي به في كثير من الأحيان .
2- أن الفرد إذ ينفس عن انفعالاته ونزعاته ، ويجسد عواطفه وصراعاته ، ووساوسه ومشكلاته عن طريق الترميز البصري من خلال الفن ،فإن ذلك من شأنه أن يساعد على اكتشاف ذاته والوعي بها من ناحية أخرى ، وذلك بدلاً من إنكارها وكبتها ، ثم التعبير عنها بطرق مرضية مستهجنة غير مقبولة .
3- أن إسقاط الصور الداخلية وتجسيدها في رسوم خارجية من شأنه أن يؤدى أيضاً إلى بلورة التخيلات والأحلام ، وتثبيتها في سجل مصور ثابت يعين المريض على التحرر من قبضة الصراع ، والنظر في مشكلته بموضوعية متزايدة . وعلى ملاحظة التغيرات التي تحدث خلال عملية العلاج بالفن ، وإدراكها بصورة موضوعية . ومن ثم يمكن أيضاً تقييم التقدم العلاجي .
4- الفن وسيلة ميسورة للاتصال ، لاسيما بالنسبة لأولئك الذين يجدون صعوبة ما أو يعجزون تماما عن الاتصال اللفظي ن ويعانون من الوحدة والانغلاق على أنفسهم . ومع تطوير قوي الاتصال والتعبير عن الأفكار ، يتولد الإحساس بتحقيق الذات . وهو شيء حيوي للأطفال غير العاديين ممن يحتاجون إلى العون لبلورة صورة واضحة عن أنفسهم ، وتطوير أحاسيسهم بهوياتهم الشخصية ووجودهم .
5- الفن وسيلة تعويضية عما يشعر به الفرد من عجز وقصور نفسي أو جسمي أو أجتماعى ، فمن خلال التعبير الفني يمكن أن يشبع الفرد –بدرجة ما _ حاجاته ورغباته المحبطة التي عجز عن تحقيقها في الواقع ، ويجسد أمنياته التي ينشدها ، وتصوراته عن المستقبل ، ليس فقط بالنسبة للعالم الذى يتطلع إلى وجوده .
6- يكسب التعبير الفني الفرد شعوراً متزايداً بالنجاح والمقدرة على ألانجاز ، وهو مايمثل أهمية بالغة لمن لم يتمكنوا من اكتساب مشاعر الثقة بأنفسهم ، واختلت صورهم عن ذواتهم من خلال تجاربهم السابقة المقرونة بالفشل والإحباط . وأن العلاج بالفن لايعنى فقط مجرد الكشف عن المواد اللاشعورية أو تفسير معانيها، وإنما هو وسيلة لدعم الأنا وتنمية الإحساس بالهوية وتعزيز النضج عموماً كما تبدو فاعليته الحقيقية في مقدرته على الإسهام في نمو التنظيم النفسي القادر على العمل تحت الضغوط بدون انهيار .