الفتاة المعاقة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

الفتاة المعاقة

كل ما يخص الفتاة المعاقه من كافة جوانب الحياة
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الفتاة المعاقة..نماذج كسرت العوائق

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
الفتاة المعاقة
الادارة



عدد الرسائل : 476
تاريخ التسجيل : 07/08/2007

الفتاة المعاقة..نماذج كسرت العوائق Empty
مُساهمةموضوع: الفتاة المعاقة..نماذج كسرت العوائق   الفتاة المعاقة..نماذج كسرت العوائق Icon_minitimeالأحد ديسمبر 16, 2007 9:56 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
الفتاة المعاقة.. نماذج
كسرت العوائق
نماذج سطّرن بأناملهن أسمى معاني القوة والثبات في الحياة، ما بين كفيفة البصر فاستضاء قلبها بنور الإيمان، وبين قعيدة فقعدت الدنيا أمامها إجلالاً واحتراماً، لم تثنهن ظروفهن عن المضي بكل ثقة ليشققن في هذه الحياة طريقاً مملوءاً بكل عزم
..
هذه الشريحة المتشحة بماردٍ عملاقٍ من العزم والإصرار أردنا أن نسبر أغوارها، وأن ندخل بين جنباتها، لنستخلص منهن ومضة أمل نهديها لمثيلاتهن من أخواتنا ذوات الاحتياجات الخاصة، لكي نقول لهن: إن الإنسان كيانٌ حباه الله من النعم ما لا يُعدُّ ولا يُحصى، وإن رسالة الإنسان ليست في نظره فحسب، أو قدمه فحسب، أو يده فحسب، بل إن كل خلية تنبض في جسمه بالحياة لها دورها في المسيرة الطويلة..


شيخة القحيز: "لابد من الاعتراف بالإعاقة وعدم الحزن على الوضع الجسماني مادام العقل واعيا سليما"





كانت (شيخة) – كما تقول عن نفسها – سلبية في بداية حياتها، تتوقع أن يبادرها الآخرون بالخير نحوها، وتلبية ما يجول في خاطرها دون طلب منها أو إيحاء ... تقول:
"
إن الناس في الحياة سائرون إلى الأمام لا يعيرون اهتماماً بمن خلفهم، فمن لم ينهض بنفسه فلن يمد إليه أحد يده لينهضه، لقد جربت ذلك فمن لم يستطع النهوض وهو يحاول، فليصرخ طالباً المساعدة عند ذلك سيقدم له المحبون الخير والعون والمساعدة . أما من ينتظر منهم المبادرة فمسكين ذلك الإنسان وسيبوء بالخيبة..!
تفاجأ أهلي عندما أصبت بالشلل فلم يكونوا يعرفونه من قبل، ولم يدركوا خطورته على المصاب به، فاستعانوا بطب المعارف والجيران ولكن ذلك لم يفد، فذهبوا إلى المستشفيات، بيد أن الطب يعجز عن بعض الأمراض فبقيت مقعدة مدى الحياة.."
ثم تضيف: "لقد كنت سلبية في بداية حياتي ساذجة النظرة أتوقع أن يبادرني الكل بالخير والمساعدة التي في خاطري دون طلب مني أو إيحاء، وظللت فترة طويلة بتلك الروح الاتكالية .. ولكن مضى العمر ولم أتقدم، وإخواني الذين هم أصغر مني سبقوني في كثير من الأمور الدراسية والاجتماعية والمالية، أما أنا فلا.
وذات يوم حزنت على حالي وقررت أن أسأل أهلي عن سر إهمالهم وعدم اهتمامهم بمستقبلي، فلم أجرؤ إلا على أخي الصغير وهو في المرحلة الثانوية، فقلت له: أنتم لا تهتمون بي أو بمشاعري؛ فأنتم تخرجون للرحلات البرية والزيارات العائلية وغيرها.. ولم يقل أحد منكم يا أختي تعالي معنا؟ لماذا لم تفكروا بي؟ ألست مثلكم أحب المرح والتعرف على الآخرين؟ فقال: أنت لم تبد لنا رغبتك ولم تحتجي!! ولذا فقد توقعنا أنك راضية بهذا الوضع ولا تحبين تغييره فتركناك وما ترغبين !!
بعد ذلك أصبحت أطالب بحقي وأسعى بكل ما أقدر في تحقيق أمانيّ وطموحاتي سواء عبر أهلي أو الآخرين، لا أبالي مادمت أسلك طريقاً ليس فيه ما يغضب الله تعالى، لكن الله لم يحرمني صحة العقل بل زادني عافية في الروح ونشاطاً في الهمة، واستصغار الصعب و ".
وتواصل (شيخة) في سرد حكايتها وتقول: "استمرت الطموحات تنمو وتنضجها الأعوام فمن رغبة في معرفة الحروف ومدلولاتها والتلذذ بكتابة جمل وكلمات إلى خط الرسائل والمكاتبات وتطلعات دراسية، ثم وظيفة وزواج وبعدها غشاني بريق الإعلام والعلاقات العامة. أسأل وأبحث وأغامر وأدفع مالاً لمن يخدمني بسخاء على قدري، فحصلت على أشياء لم أكن استشرفها ولا أحلم بها، جاءتني بفضل من الله ونعمة، وكان دعائي دائما كلما أحسست بظلم أو تجاهل أو ضعف "ياحي يا قيوم برحمتك استغيث. أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي أو إلى أحد من خلقك طرفة عين، اللهم آثرني ولا تؤثر عليّ، وانصرني ولا تنصر عليّ، وأكرمني ولا تهني، واجعل لي من كل هم فرجاً ومن كل ضيق مخرجا".
هذه حكاية (الكاتبة شيخة القحيز) الإعلامية والمحرّرة في جريدة الجزيرة السعودية اليومية، والمجلة العربية، والطالبة في الثانوية العامة، وربة بيت وأسرة! تقص حكايتها المثيرة من على كرسيها المتحرك!
وتلخص شيخة لأخواتها المعاقات تجربتها في نقاط هي:
-
لابد من الرضا بقضاء الله والصبر عليه.
-
الاعتراف بالإعاقة وعدم الحزن على الوضع الجسماني مادام العقل واعياً سليماً ولا تغضب ممن يقول لك معاق، فهذا شيء حقيقي واقع فلم الحزن ؟!
-
العمل الدؤوب من أجل عفاف النفس وعدم انتظار مبادرتهم أو شفقتهم بل السعي في خدمتهم وتقديم الخير لهم، وترك احتقار النفس؛ فكل إنسان له قدرات.
-
العمل على تثقيف النفس بالعلم والقراءة المستمرة، وكسب العلاقات الطيبة مع الناس مهما كانوا.
وتطرح (شيخة) حين سألناها عن طبيعة تجربتها تساؤلاً يتبادر لبعض الأذهان قد يكون له واقع يُلمس في بعض الحالات من ذوي الاحتياجات الخاصة، تقول شيخة: "لماذا المعاقة في الغالب بائسة محطّمة؟!" وأجابت عن سؤالها قائلة: "إن هذا من سوء ظنها بنفسها، فالناس في الحياة سائرون إلى الأمام لا يعيرون اهتماماً بمن خلفهم، فمن لم ينهض بنفسه فلن يمدّ إليه أحد يده ليعينه، فليصرخ طالباً المساعدة وعند ذلك سيقدم له المحبون الخير والعون والمساعدة"..


(
هويدا الغول): "لو جلست الفتاة ذات الاحتياج الخاص مع متخصصة وقدمت لها إرشادات فإنها تستطيع أن تعود إلى مسارها الطبيعي، ولكن الأساس أن تقتنع بحاجتها الى المساعدة".





وتوافق إلى -حد ما- الرؤية التي طرحتها (شيخة) الأستاذة (هويدا الغول) - المرشدة النفسية – بفلسطين؛ حيث تقول: "إن الإنسان المعافى الذي لو كان يعاني من مشكلة صحية لا يستطيع مواصلة الحياة، أما بخصوص الفتاة ذات الاحتياج الخاص فإنها لو جلست مع متخصصة وقدمت لها إرشادات فإنها ستستطيع أن تعود إلى مسارها الطبيعي ، ولكن الأساس أن تقتنع بحاجتها إلى المساعدة .
أضافت أن هؤلاء الفتيات إذا حبسن أنفسهن في البيوت ولم يغادرنها فان نفسيتهن ستسوء ، أما إذا وضعن لأنفسهن هدفاً، واقتنعن أنهن بحاجة لمخالطة المجتمع وإبراز مواهبهن فان نفسيتهن ستتحسن، إذ إن ذلك بحد ذاته يعد إنجازاً، والأمر ليس مستحيلاً، ولكنه يحتاج إلى إرادة من الفتاة نفسها وتشجيع من المجتمع المحيط بها.
وأوضحت أن: "الخطوة الأولى تبدأ من البيت"، مشيرة إلى: "أننا بحاجة إلى تعزيز الوعي عند أهل الفتاة ذات الاحتياج الخاص، فإذا اقتنع الأهل بخروج الفتاة ذات الاحتياج الخاص إلى المجتمع ومخالطته، وكان لديها الرغبة في أن تطور نفسها وتغيّر واقعها الذي تعيشه إلى الأفضل ، فإن هذا يحل 50 % من المشكلة ، ثم يأتي بعد ذلك دورنا الذي يعتبر دوراً تكميلياً ، إذ إنه يتمثل في الإشراف والمتابعة والتوجيه للحالة ، وحل أي مشكلة قد تواجهها"، مضيفة: "أنه في الجمعية الفلسطينية لتأهيل المعاقين تستقبل الفتيات في مرحلة مبكرة من العمر، وبعد سن 14 عاماً يتم توجيههن للعمل الذي يملن إليه، سواء كان تطريزاً أو رسماً أو غير ذلك".

وللحديث بقية ان شاء الله




اشكرك استاذ احسان علي هذا الموضوع الذي بحث عن مثله كثيرا
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الفتاة المعاقة..نماذج كسرت العوائق
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الفتاة المعاقة :: ¯`·.·••·.·°¯`·.·• الــــمــنـتـديـــات الـــعـــامــــه •·.·°¯`·.·••·.·°¯ :: الــــــقــــــســـــــم الـــــــــعـــــــــام-
انتقل الى: