مروة..
إن كانت هذه قصتك.. فاسمحي لي أن أُحييكِ على أسلوبك الجميل..
فيها سلاسة وسهولة في الكلمات..
عندما بدأت في قراءتها، سلمتني كل كلمة لما بعدها، وسحبني كل سطر إليه، في تتابع ممتع..
القصة فيها رمزية لم تخفى عليَّ.. التعبير بالصديق عن الوطن، والمزج بينهما.. والتأثر بإنحدار الأخلاق..
تلك مشكلة كبيرة، ناقشتيها يا مروة في مرونة ووجع في نفس الوقت..
حاولتِ بقدر معين ألا تكوني مُباشرة، أو وعظية.. وفي ظني أن تلك القدرة في المستقبل ستكون أجود مع التدريب المستمر..
أما في سياق القصة وأحداثها..
فشعرت ببعض المبالغات.. مثل فقد أحمد لوعيه ليومين بعدما شاهد مصرع صديقه..
وما بين هذا المشهد، ثم انتقاله سريعاً لمقابلة زوجة صديقه، التي لم تكن تعلم بانتهاء زوجها، بعض الثغرات التي لم تُحبك جيداً..
كذلك مصرعها بعد سماعها لخبر موت زوجها..
ثم إبقاء الأطفال معه وتحت رعايته، يربيهم كما تربى على الخُلق والإيمان والالتزام..
أعتقد أن فكرة القصة جيداً جداً، ولكن المؤلف خسفها حقها في الحبكة والنسج..
وهي تستحق أن تكون رواية جيدة، لولا التسرع في حياكة ديبجتها..
ولكني أنتظر الأفضل منكِ يا مروة..