عشق زوجا لزوجته

ماشاءالله لاقوة الا بالله...................
اتمنى ان يرزقني الله تعالى مثل هذه المرأة ياااااااااااااااااااااااارب.........
تحياتي

موضوع رائع..


أعتقد أن السعادة الزوجية في يد الطرفين..
ولكني مؤمن أن السعادة الزوجية مرجعها الأساسي إلى الزوجة.. وليس إلى أي زوجة.. ولا أي امرأة..
بل المرأة والزوجة الذكية التي تفهم ماذا تعني الزوجية..
تلك التي حلمت منذ صِغرها كيف تكون زوجة..
تلك التي آمنت بالله، ورسوله، وأحبت إسلامها، وطاقت لأن تكون زوجة صالحة لزوجها، أن تكون متاع كما قال النبي صلى الله عليه وسلم..
تلك التي أحبت زوجها من قلبها، وسخرت جهودها قالباً لتأكيد هذا الحب..
تلك التي درست زوجها قبل أن تتزوجه، وبعد الزواج لم تتوقف يوماً عن دراسته..
تلك التي وضعت زوجها قُبالتها في المقام الأول، كأنه جنتها أو نارها..
تلك التي تُحب دورها وتقوم به كأحلى أمر في حياتها..
تلك التي تروم دائماً إلى أن تكون زوجة صالحة..
تلك التي تُمارس زوجيتها وكأنها هواية أثيرة إلى قلبها..
تلك التي تسعى لأن تؤدي ما تملكه من طاقات نحو أسرتها.. حتى تُخرج أُسرة قويمة، يتفوق كل فرد منها في مجال يقتحمه..
وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال: ((الدنيا متاع وخير متاعها الزوجة الصالحة))
لم يقل النبي أنها الجميلة، أو الغنية، أو الحسيبة، أوالنسيبة...
قال.. الزوجة الصالحة..
قد لا تكون الزوجة الصالحة جميلة، ولا غنية، وحسيبة، ولا نسيبة..
ولكن أهم ما فيها، والذي يجعلها صالحة، ومتاع إلى زوجها هو أنها تُراقب الله في نفسها، وفي زوجها، وفي أولادها.. وفي مُعاملاتها جميعاً..
إذا كانت كذلك فستضمن السادة لنفسها ولزوجها ولأولادهما..
يبقى أمراً واحداً.. أن يُدرك الزوج أن لديه زوجة صالحة، فيتقي الله فيها، ويُقدر جهودها..

وأحب هنا أن أطرح وصية متواترة بنصها، فيها كل إهداءات الزوجة الأساسية لزوجها، والتي تضمن السعادة لكل أسرة.. وصتها أُم لإبنتها..


لما تزوج الحارث بن عمرو ملك كندة ابنة عوف بن محلم الشيباني، وأرادوا أن يحملوها إلى زوجها قالت لها أُمها:

(( أي بنية إن الوصية لو تركت لفضل أدب تركت لذلك منكِ، ولكنها تذكرة للغافل ومعونة للعاقل، ولو أن امرأة استغنت عن الزوج لغنى أبويها، وشدة حاجتهما إليها كنت أعنى الناس عنه، ولكن النساء للرجال خُلقن ولهن خُلق الرجال..

أي بنية: إنكِ فارقتِ الجو الذي منه خرجتِ، وخلفت العش الذي فيه درجتِ، إلى وكر لم تعرفيه، وقرين لم تألفيه فأصبح بملكه عليكِ رقيباً ومليكاً ــ فكوني له أمة يكون لكِ عبداً وشيكاً..

يا بنية: احملي عني عشر خصال تكن لكِ ذخراً وذكراً: الصحبة بالقناعة، والمعاشرة بحسن السمع والطاعة، والتعهد لموقع عينيه، والتفقد لموضع أنفه. فلا تقع عينه منكِ على قبيح، ولا يشم منكِ إلا أطيب ريح، والكحل أحسن الحسن الموجود، والماء أطيب الطيب المفقود، والتعهد لوقت طعامه، والهدوء عنه عند منامه فإن حرارة الجوع ملهبة، وتنغيص النوم مغضبة والاحتفاظ بالمال حُسن تقدير، والارعاء على العيال والحشم جميل وحسن تدبير، ولا تفشي له سراً، ولا تعصي له أمراً فإنكِ إن أفشيتِ سره لم تأمني غدره، وإن عصيتِ أمره أوغرتِ صدره، ثم اتقي الفرح مع ذلك الفرح إذا كان ترحاً والاكتئاب عنده إن كان فرحاً، فإن الخصلة الأولى من التقصير والثانية من التكدير، وكوني أشد ما تكونين له إعظاماً يكن أشد ما يكون لكِ إكراماً، وأشد ما تكونين له موافقة يكن أطول ما تكونين له مرافقة، واعلمي أنكِ لا تصلين إلى ما تُحبين حتى تؤثري رضاه على رضاكِ، وهواه على هواكِ فيما أحببت وكرهت.. والله يخير لكِ ))

فحملت، فسلمت إليه فعظم موقعها منه، وولدت الملوك السبعة الذين ملكوا اليمن بعده ..

وهكذا تكون النساء الفضليات


موضوعك أكثر من رائع أيتها الفتاة المتألقة..
وليس هناك نهاية لمُشاركتي أفضل من نهاية موضوعك :

اقتباس :

و باختصار و مما سبق يمكن أن أقول:

سر السعادة الزوجية عقل المرأة و مربط تلك السعادةلسانها