الفتاة المعاقة الادارة
عدد الرسائل : 476 تاريخ التسجيل : 07/08/2007
| موضوع: قصص معاقين ناضلوا من اجل البقاء السبت مارس 15, 2008 7:50 pm | |
|
| ( قصص لمعاقين ناضلوا من أجل البقاء ) اليكم هذه القصه لهذه المرأة التي اعتبرها من المقاتلات الحقيقيات في هذه الحياة انظروا ماذا فعلت وكيف تكيفت مع اعاقتها ولم تهمها ابداً نظراة الشفقة الموجهة لها من قبل الاخرين ... فإن كنت معاقاً فأجعل هذه المرأة نموذجاً تقتدي به وإن كنت لست معاقاً فأنظر الى هذه المعاقة ماذا فعلت فحاول ان تفعل مثلها ان لم تستطع ان تتفوق عليها ... *ابتسام أباظة( كفيفة) ـ59 عاما ـ متزوجة من29 سنة من مهندس مبصر هو حسن سيد خميس ـ51 عاما ـ اصيبت باعاقتها قبل اسبوع من بداية المرحلة الثانوية.. إثر تلقيها ضربة مباشرة وقوية علي عينيها بواسطة وسادة بينما كانت تلعب مع رفاقها.. ولما أرادت المغادرة لم تتمكن من رؤية الشارع بوضوح وشعرت وكأن ورقة شفافة تغطي عينيها.
وتوقفت عن الدراسة لمدة ثلاث سنوات تابعت خلالها العلاج.. أحاطها أهلها واصدقاؤها بالمحبة.. كانوا يأتونها بالأزهار ويقرأون أمامها الصحف.. أما أمها فقد حرصت علي تعليمها كل شيء ولم تخش عليها ان تقف أمام فرن الغاز أو أن تمسك بسكين.
خلال هذه السنوات كانت تري خيالات فقط.. لكن في أعماقها كانت تشعر أنها ستفقد بصرها نهائيا يوما ما, لذلك فقد التحقت بمدرسة النور والأمل للكفيفات حيث درست مناهج المرحلة الثانوية في سنة واحدة.. وأنتسبت إلي قسم فلسفة كلية آداب جامعة القاهرة.. وبعد تخرجها عملت إخصائية اجتماعية بإحدي المدارس قبل ان تنتقل إلي وزارة الشئون الاجتماعية..
فقدت بصرها كلية.. بعد ان أنهت دراستها الجامعية بسنتين إثر انقلاب سيارة كانت تقلها إلي الإسكندرية قبل هذا الحادث بقليل تزوجت رجلا قالت عنه انه لعب دورا مهما في حياتها.. هذا الرجل كان جارها وفي نفس الوقت صديقا لأخيها.. بعض أقاربه عارضوا فكرة زواجهما واستغربوها أما والداه واخوته فقد أحبوها حبا جما.
أولادها كانوا يشعرون أنها تري بعينيها.. وكانت إذا قالت لأحدهم ان يسحب يده من فمه يسألها كيف علمت بذلك.. ولكنهم لم يسألوها ابدا عن سبب إصابتها بفقد البصر.
تظن ابتسام أن المرأة المعاقة نالت كل حقوقها فهي تتزوج رغم صعوبة ذلك وتتعلم وتعمل.. وتعتقد ان هناك نوعين من الناس: الذين لم يتعاملوا ابدا مع المعاقين يشعرون ان هؤلاء عاجزون فإذا ذكر أحدهم بيت شعر مثلا يتساءلون كيف حفظه, أما الذين يتعاملون مع المعاقين فيعرفون انهم اشخاص عاديون ولهم القدرات ذاتها التي يمتلكها غيرهم, في رأيها ان المجتمع المصري لا يمارس الانتقاص من حقوق المعاقين, بل يعطيهم حقوقا أكثر.. ما عدا في مجال العمل.. رغم ان القانون فرض علي كل مؤسسة يزيد عدد العاملين فيها علي مئة شخص ان تخصص5% للمعاقين.
ابتسام تري ان مشاكل المرأة المعاقة يمكن ان تحل لو كان لها راتب وعمل. فيمكنها ان تطلب علي الهاتف كل ما تحتاج إليه.. من الطبيب إلي ابرة الخياطة.. وان تذهب في التاكسي إلي أي مكان يحلو لها.. نفس الكلام يقال عن الرجل المعاق.. إلا أن الناس يتعاطفون مع المرأة المعاقة أكثر.
ابتسام تؤمن بأن المعاقين جزء من المجتمع وقضيتهم هي قضيته.. ولا تعتبر عدم وجود أي معاق في البرلمان مشكلة.. لا تقلق كثيرا حين تفكر انها قد تعيش وحيدة حين يتقدم بها العمر. ولا يتملكها هاجس القلق علي صحتها.. لم تزعجها أبدا نظرات الشفقة التي تلمحها في العيون. ولا تقبل مقولة ان حظها سيئ.. بل تعتبر ان الحياة اعطتها أكثر مما تستحق.. لذلك لم تشعر في أي لحظة بالاحباط.. ودفعها الأمل في حياة أفضل للمكفوفين لتأسيس جمعية دار الكتاب الناطق لخدمة الطلاب عامة وطلاب الأزهر خاصة..
|
شكرا استاذ احسان | |
|
مروة فاروق
عدد الرسائل : 87 العمر : 46 تاريخ التسجيل : 10/11/2007
| موضوع: رد: قصص معاقين ناضلوا من اجل البقاء السبت مارس 15, 2008 10:37 pm | |
| غاليتى فاطمة جزاكى الله خيراً على القصة المشجعة أسأل الله أن يوفقنا اٍلى ما يحب ويرضى | |
|
أمير الخيال
عدد الرسائل : 37 تاريخ التسجيل : 25/05/2010
| موضوع: رد: قصص معاقين ناضلوا من اجل البقاء السبت يونيو 19, 2010 10:05 pm | |
| فاطمة..
موضوع رائع للغاية.. وأعتقد أنه دعوة لمساهمتنا فيه.. أنا مؤمن جداً بأن المعاقين لديهم قدرات أكبر من المُعافين.. فقط يلزمهم بعض المساعدات ليتفوقوا تفوقاً باهراً في كل فنون الحياة، ويُساهموا بأيديهم في صُنع مجد الأُمة، وبناء صرح الوطن العتيد.. ليس كل المعاقين أغنياء مادياً.. ستجد معظمهم مفتقر أشد ما يكون للمال، وللمساعدة المادية.. ليس كل المعاقين أصبحوا معاقين في سن متأخرة.. هناك منهم مَن يُولد بإعاقته، ومنهم مَن يفقد عافيته في سن متقدمة(صغيرة).. مغزى ما أقوله.. أن المعاق يحتاج عون ممَن قُربه.. امنحه يد واحدة، وسيُحقق المعجزات.. ولكن غالب الحال أن ظروف المعاق تعيقه في تحقيق أي نجاح.. ويُنبذ، ويهمل، ويُعزل، ويُتوجس منه، ويُعاير، ويُستوحد، وتنخفض الثقة فيه لأدنى معدلاتها.. نحتاج لتغيير كل تلك الأفكار، التي حكمت على المعاق بالضياع والإعدام.. نحتاج لتفهم جميع مشاكل المعاقين، وإحاطتها بالدراسة، والتحليل، وإيجاد الحلول لها حتى يُمكنهم المشاركة في إصلاح الأرض وتعميرها.. وليعلم كل مَن يُساعد المعاق أنه ربما تكون مساعدته للمعاق هي في الأصل رسالته أو مهمته في الحياة التي خلقه الله من أجلها.. وكان الله في عون العبد ما دام في عون أخيه.. | |
|
أمير الخيال
عدد الرسائل : 37 تاريخ التسجيل : 25/05/2010
| موضوع: رد: قصص معاقين ناضلوا من اجل البقاء السبت يونيو 19, 2010 10:29 pm | |
| والآن سأضع مُساهمة مني أيضاً.. قصة منقولة..أعجبتني فكرة الموضوع، فأحببت أن أُشارك في تحسينه..فلما لا نجمع ما يُصادفنا من قصص المعاقين والمعاقات..سيكون هذا رائعاً جداً.. تنافس عجيب حلم يروق كل معاق ويُسعد كل مساعد في يوم من الأيام أخبرني مدير المدرسة بوجود طالب جديد لدينا بالصف الأول متوسط ولديه إعاقة كبيرة ذهبت وفتشت عن الطالب المعاق !!! يا الله ماذا أرى طالب ضئيل الجسم ضعيف البنية صغير الرأس مشلول اليدين تنظر إلى يديه كأنها يد طفل صغير عمره سنتان الحمد لله الذي عافنا وفضلنا على كثير ممن خلق تعجبت من هذا الطالب وما الذي أتى به لمدرستنا ولماذا لم يدخل مدرسة خاصة بالمعاقين تركت الكثير من الأسئلة التي تدور في مخيلتي والتفت إلى الطالب المعاق مبتسما وسألته عن اسمه فقال بابتسامة بريئة: اسمي محمدفقلت له:أنا المرشد الطلابي بالمدرسةففرح وأخبرني بمرشده في المرحلة الابتدائية وانه كان يحبه كثيرا اصطحبت محمد لمكتبي وجلست أتحدث معه في موضوعات عامة لأتعرف على شخصيته , فوجدته آية من آيات الله شديد الذكاء لماح سريع بل ومتفوق دراسيا منذ الصف الأول ابتدائي إلى أن أنهى المرحلة الابتدائية وتقديراته لا تقل عن الامتياز حملت عنه حقيبته وأخذته لفصله الجديد فنظر إليه الطلاب نظرات غريبة مزعجة وكأنه كائن عجيب أو مخلوق قادم من الفضاء !!! قطعت عليهم نظراتهم الفضولية مرحبا بزميلهم الجديد
000
عدت لكتبي أفكر في هذا الطالب المعاق المشلول اليدين نهائيا أفكر في وضعه في مدرسة عامة تعج بخمسمائة مراهق !!! كيف سيتصرف معهم وكيف سيأكل وكيف سيتوضأ للصلاة وكيف سيكتب دروسه , وكيف سيحتمل نظراتهم الفاحصة , أسئلة كثيرة جدا حيرتني وجعلتني أقف أمام مهمة صعبة في انتظاري فهذا الطالب ( محمد ) سيدرس عندنا ثلاث سنوات !!! وفي منتصف اليوم الدراسي زرته في فصله فوجدت مكانه خاليا !!! تعجبت أين ذهب محمد وفجأة رأيته رأسه يطل علي من بين الصفوف اقتربت منه فوجدت جالسا على الأرض ويكتب بقدمه !!! تعجبت من جمال خطه و والله إنه أحسن خطا من بعض الطلاب الأسوياء (( لله في خلقه شؤون ))
قمت بعد ذلك بتقصير أرجل المنضدة ليكون سطحها في مستو قدميه فأصبح يكتب وهو جالس على الكرسي بدلا من الأرض فسر كثيرا بهذه الفكرة لأن كان في المرحلة الابتدائية يجلس على الأرض لعلو المنضدة عليه ولكن الآن استراح كثيرا
وأثناء استراحة الطلاب من أجل الافطار (( الفسحة الكبيرة )) ذهبت لفصله لأرى كيف يأكل وإذا إثنين من أصحابه يطعمانه ويسقيانه ويتناوبون على ذلك , جلست معهم وقلت: هل بينكم قرابة ؟فقال طارق:لا يا أستاذ نحن نحب محمدا و نساعده منذ الصف الأول ابتدائي وقد سجلت خصيصا في هذه المدرسة لأكون مع صديق عمري محمد يا الله ما أعظم هذه الأخوة وسبحان الذي ألف بين قلوبهم
وحان موعد الصلاة فوجدت طارق ووسيم يساعدان محمد على الوضوء فيقوم طارق ويضع الماء في فم محمد ليتمضمض ويستنشق ثم يقوم بغسل وجهه ويديه ورجليه حتى ينتهي من الوضوء وأما دخول محمد لدورة المياه فقد كان يدخل في منزله قبل حضوره للمدرسة إلى أن يعود للمنزل لتساعده أمه على شؤونه الخاصة في دورة المياه
وجاء موعد أحسن حصة للطلاب (( التربية البدنية )) ولعب الكرة صعدت للملعب وإذا محمد يرتدي اللبس الرياضي ويلعب مع أصدقاءه بمهارة عجيبة !!!
لله درك يا محمد ضئيل الجسم مشلول اليدين لكن همته تنطح الثريا وإرادته تكسر الحديد فلا يعرف طريقا لليأس ولا للخجل ولا للخمول لم أره يوما غائبا ولا متأخر في الاصطفاف الصباحي بل كان دائما في مقدمة الطابور
وفي يوم من الأيام حضر لمكتبي ثلاث طلاب يريدون حلا لمشكلتهم فقلت:ما مشكلتكم ؟فقال أحدهم:لماذا طارق دائما يطعم محمد في الفسحة ؟ أنا أريد أيضا أن أساعده فقال الثاني:لا لا أنا أريد أن أساعده لوحدي !! فقال الثالث:أنا سبقتكم بمساعدته وأنا الأحق !! شكرتهم على حبهم لمحمد ومساعدتهم له وقمت بعمل جدول لتنظيم خدمتهم لصديقهم وانتهت المشكلة
مر العام الدراسي وكان ترتيب محمد الثاني على الصف وتم اختياره الطالب المثالي على مستوى المدرسة ومضت السنون والأعوام فنجح محمد من المرحلة المتوسطة , فاتصلت بمرشده في المرحلة الثانوية وأعطيته تقريرا مفصلا عن كيفية التعامل مع محمد حتى كرسيه ومنضدته (( الماصة )) التي صممتها له تم إرسالها للثانوية
ومرت الأعوام سريعا فنجح محمد من المرحلة الثانوية بتفوق وسجل بالجامعة قسم الحاسب الآلي وهو الآن من المتفوقين في هذا المجال ويواصل دراسته ولا زال بعد هذه السنوات الطويلة يتواصل معي بالزيارات والاتصالات
هذا التفوق وهذا التميز جاء بفضل الله ثم قوة إرادة محمد وتحديه للصعاب وأيضا لا ننسى والده (( أستاذ جامعي )) ووالدته الذين سعوا في تشجيع محمد ورعايته إلى أن تفوق بحمد الله
والحديث يطول لأنني لا يمكن أن أختصر ثلاث سنوات في عدة أسطر لكن حسبي ما ذكرته وفقنا الله وإياكم لكل خير ورزقنا الإخلاص في القول والعمل
فما أحرانا أن نشجع المعاق ونقف معه ونأخذ بيده ونربي أبنائنا على تقبل المعاق ومساعدته وعدم ازدراءه أو ملاحقته بالنظرات المزعجة
وواجب أيضا على الجهات المعنية توفير الجو المناسب لهؤلاء المعاقين وتوفير الخدمات لهم وتسهيل الصعاب فهم أمانة في أعناقنا م ن ق و ل | |
|