فنان هجر
عدد الرسائل : 65 تاريخ التسجيل : 09/11/2007
| موضوع: قصه نجاح هادفه الأحد أغسطس 17, 2008 7:16 pm | |
| قصه نجاح هادفه
دقت الساعة لتعلن بإشعال شمعة الحياة ورسم الأمل والبسمة على شفاه عائلة فلسطينية ففي صباح يوم مشرق مع زقزقة العصافير ومع بدء يوم جديد اطل الطفل/ يوسف أبو شوارب. الذي انطلقت صرخته بتاريخ 15/11/ 1997م لتعلن فرحة العائلة والجيران بهذا الطفل الذي شيد النشوة في قلوب أسرته ورسم لهم الحياة من جديد, ولكن بعدما ولد هذا الطفل بدأت المعاناة منذ إصابة الطفل بالأشهر الأولي من ولادته بمرض التهاب السحايا الذي كان مثل السهم الثاقب الذي أدى إلى بتر يديه وقدميه, فانقلب الضحك والبسمة إلى حزن وبكاء بعدما عرفوا أن طفلهم سيصبح من ذوي الاحتياجات الخاصة طوال حياته. لا يملك ساقاً ولا قدماً , والأهل لا يعترضون على حكم الله فهذا اختيار من الله لهذه العائلة ليكشف صبرهم على ما حل بطفلهم , فهذه العائلة تقيم في قطاع غزة – مخيم المغازي لللاجئين وتتكون من 7 أفراد مع الأب والأم , وهي عائلة سلمت أمرها إلى الله ورضيت بما يأتي من الله سواء كان سراء أم ضراء. ولكن قلب الأم منكسر الخاطر وحزين الفؤاد لأنها هي التي سهرت الليالي وهي التي تتألم وتتوجع وتستغيث. فمع مرور الأيام بدأت العائلة تتأقلم مع طفلها ,فإنهم يبتسمون لابتسامته ويبكون لبكائه وينامون لنومه فكانت العائلة تداعبه وتفرح معه حتى لا تدع ابتسامته تتحول إلى منحدر للدمع . فمع مرور السنوات القليلة كبر وبدأ الأهل يبحثون عن جمعيات ومؤسسات تاهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة لتأهل طفلهم المبتور الساقين والقدمين . فهموا بالذهاب إلى عدة جمعيات تاهيلية وانتسب في إحدى الجمعيات وتعلم منها الأشياء القليلة إلا أن هذه الجمعية لا تقدر على تأهيل هذا الطفل لاحتياج الحالة مدربين ذات خبرة ومهارات عالية. حتى أصبح الطفل ابن الثمانية أعوام سمعت العائلة عن جمعية البريج لتأهيل المعاقين لللاجئين وسمعوا عن إتقان مدربيهم للحالات المعقدة مثل حالة فذهب الوالدين لهذه الجمعية . فرحبت جمعية البريج بهذه العائلة وبهذا الطفل , فشرح الأهل أوضاع الطفل وحالته الصعبة , فكان الأهل فاقدين الأمل بابنهم , فدرست الجمعية حالة هذا الطفل وبدأت تدرب هذا الطفل وتأهله , فكان له أستاذة ومدربين متخصصين فمع مرور الأيام بعد انتساب الطفل لهذه لجمعية أصبح هذا الطفل يجيد القراءة والكتابة ويتعلم المشي على الكرسي بإتقان, حتى أن أصبحت البسمة لا تفارق شفتيه فهو صاحب الشخصية المرحة والفكاهة , فرغم أن هذه الجمعية متواضعة ولكنها تقدم الخدمات اللازمة بتأهيل المعاقين ولكن تفتقر أيضا إلى الخدمات المكملة لعملية التأهيل. ففرح الأهل من طفلهم ومن هذه الجمعية التي رسمت لهم البسمة والفؤاد في قلوبهم وأكسبت طفلهم إنعاش الحياة. | |
|
الفتاة المعاقة الادارة
عدد الرسائل : 476 تاريخ التسجيل : 07/08/2007
| موضوع: رد: قصه نجاح هادفه الإثنين أغسطس 18, 2008 11:42 pm | |
| جزاك الله خيرا
في ميزان حسناتك باذن الله | |
|