بعد التحية والسلام،،
كالعادة والمعتاد ننقش الامل مع الالم..
هي الكلمات تخرج لوحدها ،، وتسطر الواقع !!
سكون وهدوء جميل ونسمة عليلة ومساء أروع مايكون على كرسي متحرك داخل غرفتي وامام شرفتي!!
غرفتي التي لو نطقت لكانت احزن غرفة في العالم ،، هي انيسي ودفئ أيامي .....
أجلس لوحدي ،، أتأمل جرحي ،، أعاتب نفسي ،، أراقب دقات قلبي ،، ( كل يوم وبدون ملل!) ،، الوحدة تقتلني ،، تبكيني ،، تؤلمني ،، تعتصرني ،، أنظر من حولي ومن شرفتي فأرى ،، سيارات ،، أطفال ،، بشر ،، شمس وقمر،، سحاب ونجوم ،، نهارُ قصير وليل طويلٌ ،، أيدٍ متشابكة وأخرى يجمعها الحب ،،
وفجاة!!
سمعت صوت ينادي !! صوت ممزوج بالالم والحزن!! صوت يناديني ويعاتبني "
صوت يقول: وحدك الغائب الحاضر في ناظري ..
إنه صوت غرفتي ،، غرفتي التي شهدت وعاشت الالم والدمع والأهآآآآت ،، غرفتي التي هي السجن والحظن الدافئ ..
وفجاة اختفى الصوت!
وعلمت اني الغائب والحاضر لنفسي وخيالي وكل وقتي .. الحزن يسكن داخلي .. الدمع يجف ليعود لاحقاً..
عندما أذكر غرفتي أيها الاحبة اذكر تلك الروح التي كانت رفيقة دربي ،،
تلك الروح التي كانت انيسة أيامي ،، تلك الروح التي اتنفس هواها واعشق لقاها،،
تلك الروح التي احتاجها في كل وقت في وقت الشدة والالم !! في وقتٍ كهذا!!
ولكن وكما نعلم تاتي الرياح بما لاتشتهي السفن!! ليس كل مايتمنه يدركه المرء!
تلك الروح قضت علي اكثر مما مقضٍ عليّ!
تلك الروح هاجرت ورحلت إلى حيث لااعلم ... تركتني واحزاني ،، تركتني وألآمي تركتني مقيداً في غرفةٍ عنوانها الصمت !
ولكن أيها الأفاضل عندما نحب ونهوى بكل صدق لانرى عيوب قاتلنا !! نحب لأننا اوفياء والصدق عنوننا ،،
فمن هنا ومن بين تلك الحيطان ،، من غرفةٍ الدمع سيدها والأهات انيسها والالم رفيقها أرسل سلاما من القلب إلى القب ،،
سلاما ليس من حديقتنا
سلاملاً ليس من شاطؤنا
سلاماً ليس من قمرنا وليلنا وسهرنا!!
سلاما من قلبٍ عاشق حين يذرف الدمع عيناه ويبعثر السهر غفواه ليصبح على صوت دقات قلبه الحزين من لوعة الحنين والاشتياق مصاحباً بالالم ووالانكسار!!
سلاما من كرسي متحرك صامت الحال يسترجع ذكريات وراء ذكريات مرت منذ زمن فات ،،
سلاما مرتان عندما احببتني وازداد الحب
وسلاما عندما هجرتيني وضاع الحب.
-----------------------------
وسلاماً لكم لطيب طيبتكم وخلقكم ونبلكم ...
تحياتي