ويبكي القلبُ على الروح!!

ما زال قلبك يا حنون يبكي على الروح التي فاتتك..
وستظل تحن إليها..
وستخلص لها حتى لو جافتك إلى أبد الآبدين..
هذه هي الروح البريئة، الشفافة، الطاهرة التي لم يُدنسها المجتمع بأدرانه الخبيثة..
ما زالت حجرتك هي عالمك ذو الجدران الأربع.. وشُرفة عالية بعيدة تتسع لك..
تحكي مشاعرك بين اليأس والأمل، وبين البُكاء والبُكاء في هذا المكان الذي يحوطك ويحوط أحلامك وأمنياتك..
سجنك في حجرتك ليس بسببك.. بل بسبب أهلك الغرباء عنك، المستغربين لك..
تباعدوا عنك، ووجهوا ردار إحساسهم وفهمهم شطر اتجاه دائرة لا تضمك..

صديقي كلماتك التي تخطها بقلمك هي مُساهمتك المتاحة في المجتمع.. وما أعظمها من مُساهمة، تمس شغاف القلب، وتسبح بين تلافيف المخ..
عزيزي لديك نوافذ عِدة لاحت لي من نبضات حروفك..
لديك الشُرفة..
لديك إحساسك العالي..
لديك عقلك الواعي..
لديك خيالك الجامح..
لديك دفتر فيه مساحات واسعة تنطلق بها على صهوة قلمك..
لديك موهبة الكتابة التي أصقلتها معاناتك.. والمُعاناة هي سر الإبداع لأي أديب..
لديك حاسوبك.. هذا الذي يُسهل عليك أمور كثيرة..
ولديك نافذة شاسعة وِسع الكون كله.. الشبكة المعلوماتية..
وأجمل قرار قرأته في الخاطرة، هي التي تؤكد أن المعاق لديه أمل متفائل يُثلج صدره، ويشرح صدره دائماً، ويجعله أقوى نفسيةً من المُعافين مائة مرة..

اقتباس :

سأبقى سجين غرفتي ومقيد في فراشي بين دفاتري وأوراقي حتى يشرق الأمل المنتظر يوماً

عزيزي حنون.. يعلم الله كم قربتني كلماتك من كيانك الروحاني.. ويعلم كم حضتني على محبتك..

أثرت عواطفنا، ونقلت أحاسيسنا كمعاقين، فلك الريادة في رسم حياة المعاق ودنيته..


أُشاطر فاطمة كلامها..
وأتفق معها في كل كلمة قالتها..
بيد أني أقول سنصبر ونتتظر وسنعمل وستُساهم بإبداعنا ومواهبنا..
لا تُصدق أنك خُلقت عبثاً.. لديك رسالة ومُساهمة في الدنيا خُلقت من أجلها.. اكتشفها، وساعتها لن تكون ناقصاً أو وحيداً أو سقيماً أو بائساً.. ولن ينتابك الألم..
استمر في الكتابة أرجوك.. فإنني أرى موهبة تُثمر ثمرة ناضجة ممتلئة حيوية وحياة..


حنون..
يُشرفني أن أكتب مُساهماً في موضوعك.. بعدك وبعد فاطمة بالأخص..

استمر أرجوك..

لية نظرة الياس دى , صدقينى عندما تشعرين بالالم اذهبى الى كتاب الله فهو خير علاج لكل الامنا , وايضا استمرى فى الكتابة ولكن بتفاؤل